قانون الإيمان الخلقدوني

دعا الإمبراطور مارسيانوس المجمع الرابع المسكوني للاجتماع في خلقدونية من بيثينية قبالة القسطنطينية، لدحض بدعَتَي أفتيخوس ونسطور (انظر فصل 31 س 26). وقد تألف ذلك المجمع من 630 أسقفاً واستمر من 8-31 أكتوبر (ت 1) سنة 451م وأجمع على الجزء الأهم من تحديد الإيمان وهو:

«فلهذا ونحن تابعون الآباء القديسين، كلنا بصوت واحد نعلّم البشر أن يعترفوا بالابن الوحيد، ربنا يسوع المسيح، الكامل في اللاهوت والكامل أيضاً في الناسوت. إله حق وإنسان حق، ذو نفس ناطقة، وجسد جوهر واحد مع الآب بحسب لاهوته، وجوهر واحد معنا بحسب ناسوته، في كل شيء مثلنا ما عدا الخطية. مولود من الآب قبل كل الدهور بحسب لاهوته، وفي هذه الأيام الأخيرة من أجلنا ومن أجل خلاصنا وُلد من مريم العذراء والدة الإله بحسب ناسوته. هو مسيح واحد وابن واحد ورب واحد والمولود الوحيد، كائن بطبيعتين غير ممتزجتين ولا متغيرتين ولا منقسمتين ولا منفصلتين، والفرق بين الطبيعتين لم يتلاشَ باتحادهما، بل خواص كل منهما الخاصة باقية ومجتمعة في شخص واحد وكائن واحد غير منفصل ولا منقسم إلى شخصين، بل الابن الوحيد والمولود الوحيد اللَّه الكلمة الرب يسوع المسيح كما أنبأت عنه الأنبياء منذ البدء، وكما علَّمنا الرب يسوع نفسه، وكما سلَّمنا قانون إيمان الآباء القديسين».

هذا هو بيان تعليم الكنيسة المسيحية في تثليث الأقانيم في إلهٍ واحد وفي أثنينية الطبيعتين في مسيح واحد. وتلك القوانين لا تزال معتبرةً عند الجميع أنها ملخص إيمان الكنيسة العام.


طباعة